الثلاثاء، 6 يناير 2009

التسويق العكسي De-Marketing

مقال منشور للدكتور/ أسامة أحمد
مجلة الأحساء - العدد85 - ديسمبر2008
هل التسويق يعتمد فقط علي سياسية (افعل) التي توجه بصورة مباشرة أو غير مباشرة من المسوق إلي جمهوره المستهدف؟ والإجابة علي هذا السؤال هي (لا) لان التسويق العكسي أو ما يسمي "التسويق المضاد" أو "التسويق السلبي" هو ذلك النشاط التسويقي المعتمد علي السياسة الأخرى البديلة (لا تفعل). ويعرف بأنه "تلك الجهود التسويقية التي تدعو الغير للتخلي وعدم الفعل" يحتاج المسوق إلي الدراية الكافية بالتسويق العكسي كضرورة حتمية في حالات كثيرة من أهمها ما يلي :
• الاحتياط ضد أصحاب المنافسة غير الشريفة الذين يستخدمون التسويق العكسي لصرف العملاء عن المنافسين الآخرين.
• التوعية العلمية النزيهة التي تكشف الحقائق السلبية ضد المنتجات المنافسة بالطرق غير المباشرة معتمدة علي الصدق وعدم التجريح.
• التحذير والنهي ضد بعض المنتجات الضارة كالخمور والتدخين ضمن برامج تسويق المفاهيم الاجتماعية.
• عندما تكون إمكانيات المنظمة في توفير المنتجات أقل من الطلب عليها في السوق فقد يكون من المفيد أحيانا أن نسوق ضد بعض منتجاتنا غير المتوفرة وبدون الإساءة إليها بأن يتم ذلك من خلال الاعتماد علي مبررات منطقية مثلما يحدث في تسويق الملابس وما يسمي بالموضة Fashion في كل موسم.

إن خطورة التسويق العكسي لا تتمثل في الحالات المشار إليها فقط وإنما خطورتها تكون حينما تزاوله المنظمة وهي "لا تدري" ولكن كيف يكون هذا؟ فهذا النمط يحدث حينما يكون الموظف الذي يحمل مشاعر سلبية ضد المنظمة التي يعمل بها هو القائم بالتسويق العكسي دون أن يدري كما سيتضح ذلك بتفصيل أكثر في الفقرة التالية الخاصة بالتسويق الداخلي. وعلى المسوق إدراك أن: (التسويق يتضمن: افعل ولا تفعل).

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

يسعدنا تسجيل تعليقكم والاشتراك بمتابعة المدونة والقناة على يوتيوب osamamarketing لتصلكم أيه اضافات جديدة